هدد سكان ونشطاء في منطقة الهلال النفطي الليبي، الجمعة، بإغلاق ووقف تصدير النفط من موانئ الإقليم في حال ما وصفوه بـ “الدعم المستمر” لبعثة الأمم المتحدة في البلاد للحكومة الوطنية. الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك في بيان لأهالي ووجهاء ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الغنية بالنفط، خلال مظاهرة نظموها يوم الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية “وال”.

وأوضح البيان أنه “إذا استمرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في دعم حكومة الوحدة الوطنية التي وصفتها بأنها (خارج نطاق التفويض)، فإنها ستضطر إلى إغلاق ووقف صادرات النفط”.

وطالبوا الحكومة التي يكلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا بالنظر في التهميش والإقصاء الذي تعاني منه منطقة الهلال النفطي على كافة المستويات سواء في الخدمة أو التمثيل في الحقائب الوزارية والمناصب السيادية، على حد تعبيرهم.

أكد أهالي ووجهاء ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الهلال النفطي أن حل الأزمة السياسية في ليبيا هو إجراء انتخابات رئاسية نيابية على أساس دستور دائم وليس على أساس قوانين تؤدي إلى مراحل انتقالية. لم تنته منذ عام 2011.

تلعب عائدات النفط دورًا رئيسيًا في إيرادات الحكومة الليبية، وسيؤثر منع تصديرها على قدرة الحكومة على تنفيذ مشاريعها.

تمت المشاهدة بأوامر مباشرة من خليفة حفتر وبذريعة التهميش تغلق العشائر الهلال النفطي وتمنع تصدير النفط للضغط على حكومة الوحدة الوطنية.

– قناة فبراير (@ FebruaryChannel)

يعتقد أنصار حكومة الدبيبة أن التحركات في الهلال النفطي تأتي بأوامر مباشرة من خليفة حفتر للضغط على حكومة الوحدة الوطنية، بحسب قناة “فبراير” الليبية.

اقرأ أيضا:

وقال باشاغا، في كلمة مسجلة أذيعت على حسابه الرسمي على تويتر، السبت، إن هناك جهودا سياسية من قبل أطراف محلية ودولية لبدء حوار مع حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد باشاغا أنه وحكومته عازمان وعازمان على تولي مقارهم في طرابلس، وسوف يفعلون ذلك، ولن تكون هناك حكومة موازية في أي مكان في ليبيا، لكننا سنعمل في طرابلس قريبًا، بحسب قوله.

وتشهد ليبيا توترا بعد أن كلف مجلس النواب من جانب واحد بتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وشهدت طرابلس تحركات عسكرية للجانبين تنذر باندلاع جديد في ليبيا.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، إلى الامتناع عن أي “استفزازات” بعد حشد أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس وضواحيها، مؤكدة أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

وقالت بعثة الامم المتحدة في بيان انها “تتابع بقلق التقارير التي تتحدث عن حشد القوات وتحرك اعداد كبيرة من الجماعات المسلحة مما ادى الى زيادة التوتر في طرابلس ومحيطها”.

وشددت على “أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار”، داعية جميع الأطراف إلى “الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة”.

كما حثت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، على ضبط النفس وتجنب الاستفزازات.

من جهته، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة باللغة العربية: “إننا نؤيد بالكامل رسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحث الجانبين على اغتنام الفرصة لمتابعة الحل السياسي بدلاً من المخاطرة بالتصعيد”.

ونُشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عشرات الآليات العسكرية تتجمع شرقي العاصمة طرابلس، فيما يبدو أنها تستعد لدخولها.

كما تجمعت عشرات الآليات العسكرية في منطقة “البوابة 27 كلم” غربي طرابلس، واصطفت عدة مركبات مصطفة على جانبي الطريق الساحلي تحمل أسلحة متوسطة وخفيفة وجنود يرتدون الزي العسكري، بحسب وكالة فرانس برس. مراسل.

ولم يُعرف الانتماء الدقيق لهذه القوات أو الجماعات المسلحة، لكن التقارير التي لم يتسن التحقق منها أشارت إلى أن هذه القوات تدعم الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، وتدعم دخول حكومته إلى العاصمة لتولي مهامها رسمياً.

اقرأ أيضا: