أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري زيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية إلى 356 مليار جنيه في مشروع الموازنة العامة الجديد. مما يساهم في دعم القطاعات والفئات الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، بشكل يساعد على تقليل آثارها السلبية المتشابكة فيها.

وأوضح الوزير خلال عرضه البيان المالي للموازنة الجديدة لعام 2022/2023 بمجلس النواب أنه تم تخصيص 400 مليار جنيه لقسم الأجور بمشروع الموازنة الجديدة بزيادة تقارب 43 مليار جنيه. خلال التقديرات المحدثة لموازنة السنة المالية الحالية لتمويل حزمة لتحسين دخول 4.5 مليون موظف بالولاية بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتضمنت التوجيهات زيادة العلاوات الدورية والخاصة وحافزاً إضافياً بتكلفة سنوية 26 مليار جنيه، والصرف المبكر مع رواتب أبريل الماضي، بتكلفة إضافية تجاوزت 7 مليارات جنيه عن الفترة من أبريل إلى يونيو. 2022 وزيادة حد الإعفاء الضريبي الشخصي من 9 آلاف جنيه إلي 15 ألف جنيه، والإجمالي من 24 ألف جنيه إلي 30 ألف جنيه بزيادة 25٪ بتكلفة سنوية 7 مليارات جنيه.

وأشار إلى أنه تم تخصيص 5 مليارات جنيه لتعيين 60 ألف معلم وطبيب وصيادلة وتلبية احتياجات أخرى في مختلف قطاعات الدولة، ومليار جنيه لإجراء حركة الترقيات للعاملين بالدولة، بالإضافة إلى زيادة الجودة. تحفيز أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية.

وأضاف الوزير أنه تم تخصيص 191 مليار جنيه لصناديق التقاعد، مما أتاح تمويل زيادة المعاشات بتكلفة سنوية 38 مليار جنيه، وتكلفة إضافية 8 مليارات جنيه للفترة من أبريل إلى يونيو 2022، وذلك على النحو التالي: يستفيد منها 10 ملايين متقاعد ومستحقين عنهم، وتخصيص 90 مليار جنيه لدعم السلع الغذائية والخبز لضمان توفرها لنحو 71 مليون مواطن.

تم تخصيص 22 مليار جنيه لزيادة مستفيدي “التضامن والكرامة” و “الضمان الاجتماعي” لأربعة ملايين أسرة، و 3.5 مليار جنيه لربط الغاز الطبيعي بنحو 1.2 مليون وحدة سكنية، و 7.8 مليار جنيه لتمويل مبادرات الإسكان الاجتماعي، و 10.9 مليار جنيه. جنية للتأمين الصحي وعلاج العاجزين على نفقة الدولة، مع التوسع التدريجي لنظام التأمين الصحي الشامل بالمحافظات، و 18.5 مليار جنيه للأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى استمرار دعم مبادرات “100 مليون صحة للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي” و “إلغاء قوائم الانتظار” ورفع كفاءة المستشفيات وإطلاق المبادرة الرئاسية لزيادة أسرة العناية المركزة ودور الحضانة.

وأوضح الوزير أنه تم استيفاء المستحقات الدستورية لقطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي رغم كل التحديات العالمية والضغوط التي تفرضها على الموازنة العامة للدولة حيث تم تخصيص 310 مليار جنيه للصحة و 476.3 مليار جنيه للجامعة. والتعليم قبل الجامعي و 79.3 مليار جنيه. للبحث العلمي بما يساهم في زيادة الإنفاق على التنمية البشرية.

وحول المشاريع الصحيحة أشار الوزير إلى توفير التمويل اللازم لإنجاز المشاريع الوطنية ومنها: المبادرة الرئاسية “الحياة الكريمة” والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في جميع القرى الريفية لتحسين جودة الخدمات والمعايير. يعيش أكثر من نصف سكان مصر، بالإضافة إلى مشروع تبطين القنوات وتطوير نظام الري. .

وأكد الوزير أننا نعمل خلال العام المالي الجديد 2022/2023 على تحقيق أهداف طموحة، في ظل مشهد عالمي مضطرب بشكل استثنائي، حيث يبلغ إجمالي الإيرادات المستهدفة في مشروع الموازنة الجديدة 1.5 تريليون و 18 مليار جنيه، فيما يبلغ إجمالي الإيرادات المستهدفة في مشروع الموازنة الجديدة 1.5 تريليون و 18 مليار جنيه. إجمالي المصروفات المتوقعة 2 تريليون و 71 مليار جنيه.

وأضاف الوزير أننا نهدف إلى تسجيل فائض أولي 132 مليار جنيه بنسبة 1.5٪، وخفض العجز الكلي إلى 6.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل عجز إجمالي قدره 12.5٪ نهاية يونيو 2016، ووضع معدل الدين على مسار تنازلي مستدام للوصول إلى أقل من 75٪ من الناتج المحلي الإجمالي. نهدف إلى خفض معدل الدين إلى 84٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 103٪ في نهاية يونيو 2016، وخفض نسبة خدمة الدين إلى 7.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي و 33.3٪ من نفقات الموازنة، إلى جانب الجهود المبذولة لتنويع مصادر التمويل إلى خفض تكلفة التنمية وإطالة عمر الدين.

وأوضح وزير المالية المصري، أن بلاده تهدف إلى إرساء أسس بيئة مناسبة للتعافي الاقتصادي السريع من الأزمة العالمية الحالية، بما يضمن استكمال عملية البناء والتنمية وتحسين حياة المواطنين. تضمن مشروع الموازنة الجديدة تخصيص 376 مليار جنيه للاستثمارات العامة بمعدل نمو سنوي 9.6٪ لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وخلق المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، مع زيادة المشروعات الصديقة للبيئة إلى 50٪.