قال وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، اليوم الثلاثاء، إن خطف طبيبين من أطباء بلا حدود شرقي البلاد “عملية إرهابية”، متعهدا بالإفراج عنهما.

جاء ذلك عندما استقبل الوزير حيدان وفدا من منظمة أطباء بلا حدود برئاسة مارسيلا كاري في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بعد أكثر من أسبوع على اختطاف طبيبين يعملان في المنظمة بمحافظة شرق اليمن.

ووصف وزير الداخلية اليمني الخطف بـ “الإرهابي”، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تواصل بحثها لإطلاق سراحهم واعتقال الخاطفين وتقديمهم للعدالة.

في 5 آذار / مارس اختطف مسلحون 4 أجانب يعملون لحساب “أطباء بلا حدود” أثناء مرورهم على طريق (خشاء العبر) بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

وأكد بيان صادر عن مديرية الأمن بوادي حضرموت، قبل ثلاثة أيام، أن عملية خطف موظفي التنظيم تمت على يد قطاع طرق على الطريق الصحراوي من حضرموت، وأنها تقوم بواجباتها تجاه هذه العملية.

وشدد وزير الداخلية اليمني على الترحيب بعاملي المنظمة واحترامهم، مشيدًا في الوقت نفسه بالجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمة في الدولة العربية التي مزقتها الحرب، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.

وجاء خطف موظفي منظمة أطباء بلا حدود بعد أسابيع من عملية مماثلة استهدفت خمسة من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين بالجنوب حيث لا يزال مصيرهم مجهولا بعد فشل محاولات العشائر لإطلاق سراحهم، فيما طالب الخاطفون بفدية مقابل ذلك. من أجل إطلاق سراحهم.

“الورقة السياسية والارهاب”

وفي هذا السياق أرجع الخبير الاستراتيجي اليمني في الشؤون الأمنية والعسكرية علي الذهب عودة ظاهرة خطف الأجانب في المحافظات الجنوبية إلى كونها ورقة سياسية تنطلق منها أطراف تحت مظلة اليمنية. والشرعية هي التي تكتسب في ظل الاختلالات الأمنية في تلك المناطق التي تعاني منها بدورها. الصراعات السياسية بين عدة مكونات.

وقال الذهب في تصريح لـ “عربي 21” إن هذه العملية “ورقة سياسية يتخذها كل طرف (دون أن يسميها) لتحقيق هدف على المستوى السياسي والأمني ​​والعسكري وإثبات أن هذه المناطق لا يمكن أن تخلق حالة الاستقرار وان السلطة الشرعية والامنية والعسكرية فيها فاشلة “. .

وأضاف: “هذا ما يقوض جدوى تلك الخدمات الأمنية والعسكرية داخل تلك المناطق”.

وأشار الخبير الاستراتيجي اليمني إلى أن عمليات الخطف قد تكون “ظاهرة أمنية بحتة تتعلق بقضايا الإرهاب، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة المتمثل في جماعة” أنصار الشريعة “بالإضافة إلى تنظيم داعش لا يزالان حاضرين وموجودين. هناك.”

وأوضح الخبير اليمني في الشئون العسكرية والأمنية، أن عمليات الخطف تعكس خللاً أمنيًا بحتًا، كونها تندرج في إطار الجريمة المنظمة.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأحد الماضي تعليق بعض أنشطتها الإنسانية في محافظة مأرب (شمال شرق) ردا على اختطاف موظفيها في شمال حضرموت كبرى محافظات البلاد.