الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صلاة قيام الليل بنية قضاء الفوائت

صدى البلد

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على المسلم أن يحافظ على صلاته وأن يؤديها فى وقتها فإن من أفضل الأعمال أن يؤدي المسلم الصلاة فى وقتها.
 


وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال « ما حكم صلاة قيام الليل بنيتن نية الصلاة الفائتة ونية قيام الليل؟»، أنه يجب أن تنوى ان هذه هى الصلاة الفائتة لأن الصلاة الفائتة فرض اى ان هذه صلوات فاتتها قبل ذلك ففرض عليها ان تصليها.



وأشار الى أنه يجوز أن تصلى قيام الليل بنيتن نية قضاء ما عليها من فوائت ونية قيام الليل ولكن يجب عليها أن تنوى ذلك فيحصل لها ثواب الفرض وثواب النافلة.

 

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجب على المسلم قضاء ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾».

 


وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه إذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.


وأشار إلى أن من فاتته صلوات كثيرة فيجوز له أن يؤديها في وقت قيام الليل إذا أراد أن يحصل على أفضلية الصلاة في هذا الوقت، منوهًا بأن قيام الليل من أفضل العبادات التي ترفع الدرجات، وتزيد في الحسنات، وتكفر السيئات، وتقرب من رب البريات، وقد جاء الترغيب في قيام الليل، في كتاب الله تعالى، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ» رواه الترمذي (3549).


ولفت إلى أن الثلث الأخير من الليل تتنزل فيه الرحمات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْهِلُ حَتَّى يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: «هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ».

 

الافتاء تصصح اعتقادا خاطئا حول قيام الليل

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك اعتقادا شائعا بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تمامًا، لافتًا إلى أن صلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة.


وأضاف "وسام"، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس"، "وقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولا شك أن الأفضل مطلقًا أن تكون صلاة الليل في الثلث الأخير منه؛ لأن الرب تبارك وتعالى ينزل فيه إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى يطلع الفجر. وفي أي وقت صلى العبد فقد أصاب السنة ونال الأجر إن شاء الله".


وأوضح أن عدد ركعات صلاة الليل، مطلق، يصلي المرء ما أقدره الله عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".