قال مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في جهاد أزعور، إن كل زيادة قدرها 10 دولارات في أسعار النفط لها تأثير إيجابي على ميزانيات دول الخليج، بما يعادل زيادة 3.25٪ في الإيرادات لتحسين المالية العامة، وزيادة في الإيرادات. الميزان التجاري بنسبة 4.2٪.

كما أكد أزعور، في مقابلة مع قناة العربية، اليوم الأربعاء، استعداد صندوق النقد الدولي لمساعدة الدول التي تأثرت ميزانياتها بالحرب الأوكرانية.

وتوقع جهاد أزعور ارتفاع إيرادات دول الخليج وخاصة النفط، فيما كان النمو الاقتصادي للقطاع غير النفطي نشطا في اقتصاديات دول الخليج.

وأوضح أنه لا شك أن المستويات المرتفعة للمخاطر لها تأثير سلبي على دول الخليج لكنها أقل بكثير من الانعكاسات الإيجابية لارتفاع أسعار النفط.

قال مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن الدول المستوردة للنفط تعاني من تضاعف أسعار النفط والمواد الخام، وخاصة المواد الغذائية، لأن هناك دولاً في المنطقة تستورد المواد الغذائية من روسيا والدول العربية. أوكرانيا، وسيكون لها تأثير سلبي على التضخم والإيرادات المالية والسياحة في بعض البلدان.

وأضاف أزعور أن هناك 3 نقاط رئيسية يجب مراقبتها وهي ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي رفع معدل التضخم، وعندما يستمر سيكون هناك حاجة لتدخل البنوك المركزية لإعادة النظر في سعر الفائدة حتى يتم. لا يتحول إلى تضخم سلبي يقلب الاستقرار الاقتصادي.

وتوقع استمرار سياسات الدعم وتنفيذ الإجراءات البديلة والمقابلة للتخفيف من تأثير هذه الارتفاعات على الاقتصاد.

وأوضح أن الصندوق يتوقع انتعاشاً اقتصادياً هذا العام، لكن يجب العمل على مواصلة تنشيط دور القطاع الخاص لأنه المحرك الرئيسي للنمو الذي بدأ نهاية العام الماضي ويستمر هذا العام.

وقال أزعور إنه في ظل هذا المستوى المرتفع من عدم اليقين، تلعب السياسات دورًا مهمًا، وكان للصندوق دور العام الماضي من خلال توزيع سعة سيولة إضافية من خلال توفير وحدات سحب خاصة العام الماضي.

وأضاف أن الصندوق على تواصل مع دول المنطقة لتأمين دعم السياسات والدعم المالي إذا لزم الأمر، وخلال السنوات الماضية سارع الصندوق في التفاعل مع الأزمات لمواجهة التحديات والدعم المالي، حيث أن دوره داعم.، عنصر تكميلي وإضافي.

وأشار أزعور إلى أن السياسات الحكيمة التي انتهجتها الدول المصدرة للنفط وعلى رأسها دول الخليج ضرورية لضمان استقرار أسواق الطاقة والحفاظ على طاقة إنتاجية إضافية قادرة على مواجهة أي انقطاع في الإمدادات الروسية.

وقال إن أسعار النفط شهدت تقلبات قوية خلال العامين الماضيين لكن السياسات التي انتهجتها الدول المصدرة للنفط كانت حكيمة.

وأوضح أزعور أن دول الخليج لديها طاقة إنتاجية إضافية بنحو 3 ملايين برميل يوميا، موضحا أن المخاطر الرئيسية اليوم هي المخاطر الجيوسياسية وليس العرض والطلب.