انطلقت فعاليات الدورة العشرين لمنتدى الدوحة تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”، السبت، في العاصمة القطرية لمناقشة التحديات الحرجة التي تواجه العالم، بمشاركة نخبة من رؤساء الدول والحكومات والساسة والبرلمانيين. والمثقفين.

افتتح الملتقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي انتقد خلال حديثه ما وصفه بظاهرة “عسكرة الحلول” التي نمت إلى واحدة من أصعب قممها. في العقود الأربعة الأخيرة من الحرب الأوكرانية، على حد تعبيره.

وقال أمير قطر في كلمته الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2022: “نؤكد موقفنا الثابت من نبذ العنف وترهيب المدنيين والاعتداء على سيادة الدول، وكل انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية”.

وشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المنتدى من خلال كلمة أذاعها خلال الجلسة الافتتاحية طالب خلالها بضمان سيادة بلاده في المفاوضات مع موسكو.

– منتدى الدوحة (DohaForum)

وينعقد المنتدى في نسخته العشرين على مدار يومين متتاليين بحضور لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، وسط متغيرات سياسية واقتصادية كبرى شهدها العالم منذ النسخة الأخيرة للمؤتمر الذي عقد قبل جائحة في عام 2019.

تدور مناقشات المنتدى وجلساته حول عدد من المجالات الأساسية، بما في ذلك: التحالفات الجيوسياسية، والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ.

من بين الموضوعات التي سيناقشها منتدى الدوحة لهذا العام، الإصلاحات التي يجب إجراؤها لمواجهة التحديات المتصاعدة في العالم، وإعادة تصور نماذج الأعمال في حقبة ما بعد الجائحة، والمعلومات المضللة، والتطرف عبر الإنترنت، وإفريقيا ما بعد الوباء، ودور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وخارجها، ظهور قطاع “الفضاء الجديد”، والمخاوف المصاحبة، ووعود ومخاطر الذكاء الاصطناعي والتحليلات التي تغذي عمليات صنع القرار.

تشمل مناقشات المنتدى أيضًا تعبئة سيادة القانون للاستجابة لأزمة المناخ، والانتقال السلس لتلبية الطلب على الطاقة أثناء الانتقال إلى البدائل الخضراء، ومستقبل نظيف للغاز الطبيعي، وأفغانستان ودور الغرب ومجالات النفوذ في عصر اللا سلام، واقع المنافسة الأمريكية الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثورة الصناعية الرابعة: التحديات والفرص في العصر الجديد.

– منتدى الدوحة (DohaForum)

تتضمن جلسات منتدى الدوحة في نسخته العشرين إبراز كيفية تغطية وسائل الإعلام لتطورات القضية الفلسطينية ونقل الحقائق على الأرض بشكل أكثر دقة، وقدرتها على التأثير وتوفير طريق سياسي واعد للمضي قدمًا، وكيفية توزيع اللقاح بشكل عادل. والسلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ودور المرأة في تغيير بيئات الصراع، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي لدفع التنمية الاقتصادية، وتحقيق النمو المستدام في منطقة الخليج العربي مع تقدم العالم نحو انعدام الانبعاثات.

وكان آخر حضور للمنتدى عقد في ديسمبر 2019، وشمل 243 متحدثًا و 142 جنسية و 300 إعلاميًا، بالإضافة إلى أكثر من 100 لقاء ثنائي و 40 مقابلة “وجهة نظر”، وهي منصة المقابلات الخاصة بـ منتدى الدوحة، ويوفر فرصة لتوجيه الأسئلة الأكثر تكرارا إلى أبرز الشخصيات السياسية والصناعية من جميع أنحاء العالم.

خلال عامي 2020 و 2021، واصل منتدى الدوحة عمله بشكل افتراضي من خلال سلسلة من الجلسات التي جمعت مجموعة من كبار صانعي السياسات والخبراء والباحثين لمناقشة عدد من القضايا العالمية الملحة.

وبحسب أجندة المنتدى، فإن نخبة المسؤولين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزراء خارجية الدول المهمة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والجزائر والعراق وليبيا وتركيا ورومانيا والمكسيك ومقدونيا الشمالية وكازاخستان وإندونيسيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك وسلوفاكيا، سنشارك او سأشارك.

يحضر المنتدى قادة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومسؤولون رفيعو المستوى من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.

وسيشارك أيضًا مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، والسناتور الجمهوري ليندسي جراهام، ووزير الخارجية الأمريكي السابق والمبعوث الرئاسي الخاص للشؤون المناخية جون كيري، والناشطة الأفغانية ملالا يوسفزاي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسفير اليونيسف ديفيد بيكهام.